أَهْلَنَا فِي بِلادِ
الْعُرْبِ مَهْلاً
لِمَ هَذَا الذُّلُّ
فِينَا قد تَفَشَّى ؟!
مِمَّ نَخْشَى ؟
الْحُكُومَاتُ الَّتِي
فِي ثُقْبِهَا ، تَفْتَحُ إِسْرَائِيلُ مَمْشَى
لَمْ تَزَلْ لِلْفَتْحِ
عَطْشَى ، تَسْتَزيدُ النَّبْشَ نَبْشَا
وَإِذَا مَرَّ
عَلَيْهَا بَيْتُ شِعْرٍ ، تَتَغَشَّى
تَسْتَحِي وَهِيَ
بِوَضْع ِالْفُحْشِ ، أَنْ تَسْمَعَ فُحْشَا
مِمَّ نَخْشَى ؟
أَبْصَرُ الْحُكَّام
ِأَعْشَى
أَكْثَرُ الْحُكَّام
ِزُهْدًا ، يَحْسَبُ الْبَصْقَةَ قِرْشَا
أَطْوَلُ الْحُكَّام
ِسَيْفًا يَتَّقِي الْخِيفَةَ خَوْفَا
وَيَرَى الَّلاشَيْءَ
وَحْشَا
أَوْسَعُ الْحُكَّام
ِعِلْمًا لَوْ مَشَى فِي طَلَبِ الْعِلْم ِإِلَى الصِّينِ
لَمَا أَفْلَحَ أَنْ
يُصْبِحَ جَحْشَا
مِمَّ نَخْشَى ؟
لَيْسَتِ الدَّوْلَةُ
وَالْحَاكِمُ إِلَّا ، بِئْرَ بِتْرُولٍ وَكَرْشَا
دَوْلَةٌ لَوْ مَسَّهَا
الْكِبْريتُ ، طَارَتْ
حَاكِمٌ لَوْ مَسَّهُ
الدَّبُّوسُ فَشَّا
هَلْ رَأَيْتُمْ مِثْلَ
هَذَا الْغِشِّ غِشَّا ؟
مِمَّ نَخْشَى ؟
نَمْلَةٌ لَوْ عَطَسَتْ
تَكْسَحُ جَيْشَا
وَهَبَاءٌ لَوْ
تَمَطَّى كَسَلاً يَقْلِبُ عَرْشَا
فَلِمَاذَا تَبْطِشُ
الدُّمْيَةُ بِالْإِنْسَانِ بَطْشَا ؟
انْهَضُوا
آنَ لِهَذَا الْحَاكِم
ِالْمَنْفُوش ِمِثْل ِالدَّيكِ ، أَنْ يَشْبَعَ نَفْشَا
انْهَشُوا الْحَاكِمَ
نَهْشَا
وَاصْنَعُوا مِنْ
صَوْلَجَانِ الْحُكْمِ رِفْشَا
وَاحْفِرُوا الْقَبْرَ
عَمِيقًا ، وَاجْعَلُوا الْكُرْسِيَّ نَعْشَا
***
الأسَى آسٍ لِمَا
نَلْقَاهُ ، وَالْحُزْنُ حَزينْ
نَزْرَعُ الأرْضَ ،
وَنَغْفُو جَائِعِينْ
نَحْمِلُ الْمَاءَ ،
وَنَبْقَى ظَامِئِينْ
نُخْرِجُ النَّفْطَ ،
وَلا دِفْءَ وَلا ضَوْءَ لَنَا
إِلا شَرَارَاتِ
الأمَانِي ، وَمَصَابِيحَ الْيَقِينْ
وَأَمِيرُ
الْمُؤْمِنِينْ ، مُنْصِفٌ فِي قِسْمَةِ الْمَالِ
فَنِصْفٌ لِجَوَارِيهِ
، وَنِصْفٌ لِذَوِيهِ الْجَائِرينْ
وَابْنُهُ ، وَهُوَ
جَنِينٌ ، يَتَقَاضَى رَاتِبًا
أَكْبَرَ مِنْ رَاتِبِ
أَهْلِي أَجْمَعِينْ ، فِي مَدَى عَشْرِ سِنِينْ
رَبَّنَا...هَلْ نَحْنُ
مِنْ مَاءٍ مَهِينْ ، وَابْنُهُ مِنَ (يَاسَمِينْ) ؟
رَبَّنَا...هَلْ نَحْنُ
مِنْ وَحْلٍ وَطِينْ ، وَابْنُهُ مِنْ (أَسْبِرِينْ) ؟
رَبَّنَا...فِي أَيَّ
دِينٍ ، تَمْلِكُ النُّطْفَةُ فِي الْبَنْكِ رَصِيدًا
وَأُلُوفُ
الْكَادِحِينْ ، يَسْتَدِينُونَ لِسَدِّ الدَّائِنِينْ ؟
رَبَّنَا فِي أَيِّ
دِينٍ مِلْيَارَاتُ النَّفْطِ وَالْخَيْرِ
لِعِلْجٍ حَاكِمٍ ،
أَوْ لِبَيْتٍ وَاحِدٍ ، مِنْ بُيُوتِ الْمُسْلِمِينْ
وَلِبَاقِي
الْمُسْلِمِينْ ، صَدَقَاتُ الْمُحْسِنِينْ ؟
رَبِّ هَلْ مِنْ أَجَلِ
، عِشْرِينَ لَقِيطًا وَلُوطِيًا ، خَلَقْتَ الْعَالَمِينْ ؟
إِنْ يَكُنْ هَذَا ،
فَيَا رَبِّ لِمَاذَا ، لَمْ تُكَرِّمْ قَوْمَ لُوطْ ؟
وَلِمَاذَا لَمْ
تُعَلِّمْنَا السُّقُوطْ ؟
وَلِمَاذَا لَمْ نَجِئْ
، مِنْ بَيْنِ أَفْخَاذِ اللَّوَاتِي ، مِثْلَ أَوْلآدِ الَّذِينْ ؟