لأنني لعنت يزيد |
في يوم من ايام الدهر السعيد |
جائني صديق من بعيد، |
قال ماذا فعلت فالكل دمك يريد؟ |
قلت ما سرقت ولا قتلت |
ومن في الحي على شهيد |
|
|
قال: قالوا يا جاني انك لعنت مولانا يزيد |
وهو في ديننا جرم شديد |
تستحق عليه قتلا وتبديد. |
|
|
قلت سمعت قولهم : |
إلعن يزيد ولا تزيد. |
قال : قالوه ولم يعوا ما نريد. |
فالخليفة في ديننا يتبع إن كان فاسقا او عربيد |
وما ظلمه للناس الا عقاب من الله للتوحيد |
فهو الاخذ بالدين الرشيد |
فلا تسب رئيسا ولا ملكا ولا حتى عقيد. |
والا صرت على دين الجماعة ردا رديد. |
|
|
ان كان في الحكام هذا ديننا |
فكيف تلعن انت مولانا يزيد ؟ |
قلت قرأت التاريخ البعيد |
قال: وما انت والتاريخ فعقلك حديد؟؟؟. |
|
|
قلت: يومى حمى الوطيس |
كان في دير مران قعيد. |
قال: خوفا من الطاعون وهذا رأي سديد |
فقد خاف على الدين من بعده ان يصبح شريد. |
قلت: أبعد العلماء وجعل وزيره قرد فريد |
قال:مولانا سبق جمعيات الرفق بزمن بعيد. |
قلت: اخذ البيعة عنوة دون شورى وأمر سديد |
قال :إنما اراد ان يكون على العصاة شديد. |
|
|
قلت: قتل السبط وأهله على الفرات عطشان وحيد |
قال : أخطء السبط بخروجه على الملك الرشيد. |
فقتل بسيف جده النبي المجيد. |
|
|
قلت: سبى بنات النبي |
بسب وسياط وتقييد |
قال: لم يرد ذلك لكن واليه كان بليد. |
|
|
قلت: ولما لم يعزله او ينذره بوعيد. |
إلا ان يكون لما فعل مريد. |
قلت: ولما اتاه الرأس نادى اجداده عتبة والوليد. |
وقالوا لا تشل يدك يا يزيد. بثاره من حيدرة الصنديد. |
قال: حس مرهف |
فذكر بدر واحد وحنين عنه غير بعيد |
|
|
قلت: قال لا خبر جاء ولا وحي نزيل |
بل هو ملك لعبت به هاشم وهو حق امية الفقيد. |
قال: لسنا من يفهم كلام العبقري الفريد. |
فالحكم بينهم قسمة ذاك بيت القصيد. |
|
|
قلت: لعب بالثنايا بقضيب |
قال: أراد تبركا بشفاه قبلها الحبيب. |
قلت: سب ابى تراب الفريد |
في محضر العقيلة والسجاد بين علة ومقيد. |
فأجابته إسع سعيك فلن تمحو ذكرنا يا يزيد. |
قال: خطء فلا يعلو صوت فوق صوت الملك الوحيد. |
قلت: ارسل الرأس لما علم رقية اباها تريد |
فماتت من شهقة وعقلها شريد. |
قال: اراد ان يخبرها ان الموت حق |
وانه اردى اباها شهيد. |
|
|
قلت: استباح المدينة فولد من دون زواج الف وليد. |
قال: نسل المسلمين قل فأراد له تجديد |
قلت: ضرب البيت العتيق بمنجانيق بنار وحديد. |
قال: ما أراد إساءة بل أراد للبيت تشييد. |
|
|
قلت : لا لوم على صدام واللامبارك والعقيد |
فقدوتهم حجاج وسفاح ووليد. |
قال: ذلك قدر الشعوب والله يفعل ما يريد. |
قلت: ماكان ربك بظلام للعبيد. |
يا عزيزي وصلنا بيت القصيد. |
|
|
لا لوم على الطغاة إن تجبروا |
فاللوم عن من رضوا ان يبقوا عبيد. |
إن أرديتموني في القبر رقيد |
او جعلتموني من بلدي طريد |
فليعلم الكون المديد |
أنني قتلت لأنني رفضت دين العبيد. |
|
|
لقد عشقت حسينا فكيف لا ألعن يزيدا. |