Back Home Next

هل الجهل هو سبب الأزمات في العراق الديمقراطي؟

آراء الكاتب

د.عبدالخالق حسين

Abdulkhaliq.Hussein@btinternet.com

يعاني الشعب العراقي من أزمات كثيرة، معظمها جديدة لها علاقة بالديمقراطية الناشئة التي لم يعهدها من قبل. ولكثرة هذه الأزمات وخطورتها، فقدت الديمقراطية بريقها وأهميتها، حتى صار العراقيون يعتبرون مجرد القول بوجود الديمقراطية في العراق هو نكتة سوداء، ورغم وجود هذا العدد الكبير من الأحزاب والصحافة ومنظمات المجتمع المدني وحرية انتقاد المسؤولين والتهجم عليهم إلى حد المس بكرامتهم.  

الديمقراطية، كأي نتاج حضاري، سلاح ذو حدين، يمكن استخدامه للخير وللشر، يعتمد على سلوك من يستخدم هذا السلاح. فالأخيار يستخدمون الديمقراطية لأغراض خيرة، والأشرار لأغراض شريرة. النازية الهتلرية مثلاً صعدت إلى السلطة عن طريق الانتخابات الديمقراطية، فدمرت أوربا وبالأخص بلادها، ألمانيا. وهنا نسأل، هل الصراعات الدموية التي ترافق الديمقراطية الناشئة في بلد مثل العراق، ناتجة عن الجهل كما يعتقد معظم الناس، أم هناك أسباب أخرى؟

أحاول في هذه المداخلة الجواب على هذا السؤال. 

كثيراً ما نسمع أو نقرأ من يقول أن سبب الأزمات العراقية، مثل المحاصصة الطائفية والعرقية، وتفشي الفساد والإرهاب، هو الجهل. ومنهم من يجعل الجهل مرادفاً للأمية، لذلك يقسم هؤلاء الأمية إلى نوعين، أمية أبجدية، أي الحرمان من نعمة القراءة والكتابة، وأمية ثقافية، أي الذي يعرف القراءة والكتابة، وربما يحمل شهادة جامعية عالية، ولكنه لا يهتم بالتثقيف الذاتي عن طريق قراءة الكتب والمتابعة وغيرها. وفي حالتنا العراقية فمعظم المثقفين والسياسيين يلقون اللوم على الجهل. 

إن إلقاء اللوم على الجهل في إنتاج الأزمات والصراعات يبدو لأول وهلة صحيح إلى حد أن يعتبره البعض من المسلَّمات أو البديهيات، ومن الجهل التشكيك في صحته، إلى حد أن كتب الصديق العزيز الأستاذ طعمة السعدي مقالاً قيماً في هذا الخصوص بعنوان: (لو كان الجهل رجلاً لقتلته)، على غرار مقولة الإمام علي: (لو كان الفقر رجلاً لقتلته)، انتقد فيه الرحلات المكوكية التي يقوم بها النواب البرلمانيون مع مرافقيهم ورجال حمايتهم، بين عواصم الدول، والتي تكلف خزينة الدولة الملايين، إن لم نقل البلايين، من الدولارات سنوياً، بدلاً من صرف هذه الأموال على الملايين من الأرامل والأيتام والعاطلين عن العمل والمعوقين الذين يعانون من الفقر المدقع. وهناك من كتب: (لو كان الفساد رجلاً لقتلته)، وهكذا لو تبحث في موقع غوغل، ستجد عشرات المقالات بهذين العنوانين كعلاج للشرور التي ابتلت بها المجتمعات البشرية.   

وآخرون يقولون أن الديمقراطية والجهل لا يلتقيان، مرددين القول: "ثقف الشعب أولاً، ثم امنحه الديمقراطية!!". وقد اقترح أحدهم اعتبار شهادة التعليم المتوسط كحد أدنى ليسمح للمواطن بإدلاء صوته في الانتخابات، بينما الواقع ضد هذا التوجه، فلو اتبعت البشرية نصيحة "عدم تبني الديمقراطية إلا بعد أن يتعلم الشعب" لما ولدت الديمقراطية أبداً في أي بلد وفي أي زمان، و لصارت الشعوب أشبه بقطعان الماشية يسوقها الطغاة إلى الأبد. ولكن للتاريخ منطقه، فلحسن حظ الشعوب أنها لن تسكت عن الظلم، بل تقوم بالثورات ضد الطغاة، وكثيراً ما تفشل في محاولاتها في أول الأمر، ولكن في نهاية المطاف تنتصر. فالبشرية تتعلم من أخطائها، وتتقدم في الحضارة عن طريق المحاولة والخطأ، إلى أن يتعرف على الطريق الصحيح ويصل إلى الهدف المنشود. فالهند مثلاً، تبنت النظام الديمقراطي منذ استقلالها عام 1947، والغالبية العظمى من شعبها كانوا غارقين في ظلام الجهل والأمية الأبجدية، والفقر المدقع، ولكن مع كل ذلك نجحت الديمقراطية فيها نجاحاً باهراً، وتعتبر الهند أكبر دولة ديمقراطية في العالم. وكما ذكرنا مراراً، أن الديمقراطية مثل السباحة، لا يتعلمها الإنسان بقراءة الكتب، بل بالممارسة. وكما قال المفكر الهندي Amartya Kumar Sen الحائز على جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية لعام 1998: "يجب ألا نسأل أنفسنا هل شعب ما مؤهلاً للديمقراطية أم لا، وإنما يجب أن نعرف أنه لا يصبح أي شعب مؤهلاً للديمقراطية إلا من خلال ممارسته لها. لذلك، فالديمقراطية هي ليست الهدف فقط، بل هي أيضاً الوسيلة لتحقيقها". 

وعلى ضوء ما تقدم، فلي رأي آخر مختلف في خصوص إلقاء مسؤولية الأزمات المصاحبة للديمقراطية الناشئة على الجهل، وأرجو أن لا يفهم أن غرضي من قولي هذا هو الخروج على المألوف أو الإجماع، أو (خالف تعرف)، أو أني أريد الدفاع عن الجهل معاذ الله، وإنما حصلتْ لدي القناعة على خلاف ما نسمع ونقرأ حول دور الجهل في الأزمات. فلو ألقينا نظرة على قادة الفئات المتصارعة، من مرجعيات دينية، علمانية، فلسفية، أو أحزاب سياسية، وحتى على مستوى الدول، لوجدناهم جميعاً قادة مثقفين من الدرجة الأولى، معظمهم يحملون شهادات أكاديمية عليا، ولكن في نفس الوقت، نجد كل فئة تصف خصمها بالجهل والعدوان، وأن الحق معها، وأن هذا الحق واضح وضوح الشمس في رابعة النهار، ولكن الجهل أعمى خصومهم!! 

ولتوضيح الأمر نطرح بعض الأسئلة: هل الشيخ يوسف القرضاوي جاهل وهو أحد أبرز العلماء الدينيين في العصر الحديث، ورئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين؟ ألم يقف الشيخ القرضاوي مدافعاً عن الطاغية صدام حسين ويعتبره من أهل الجنة؟ ألم يصدر فتوى بقتل حتى المدنيين الأمريكان في العراق، بينما أكبر قاعدة عسكرية أمريكية لا تبعد عن بيته في قطَر إلا بضع مئات من الأمتار؟ ألم يشتم القرضاوي الحضارة الغربية ويصفها بالفساد، ولكنه يرسل أبناءه للدراسة في الجامعات الغربية بدلاً من إرسالهم إلى جامع الأزهر مثلاً؟ فهل القرضاوي جاهل؟ 

وهل أئمة المساجد الوهابية تنقصهم المعرفة والثقافة الدينية وهم يشحنون الشباب المسلمين بالحقد والكراهية ضد من يختلف معهم في الدين والمذهب، ويقومون بغسل عقولهم ويحولونهم إلى إرهابيين انتحاريين يدمرون حياتهم وحياة الآخرين من الأبرياء؟ 

وهل إمام مكة جاهل عندما  أباح في مقابلة تلفزيونية على فضائية بي بي سي، قتل رجال الدين الشيعة ووصفهم بأنهم مرتدين عن الإسلام، وقتلهم واجب ما لم يتوبوا؟ 

وهناك مثقفون سعوديون نشروا كتباً أفتوا فيها بقتل المثقفين العرب الليبراليين، مثل كتاب (الانحراف العقدي في أدب الحداثة وفكرها) للدكتور سعيد ناصر الغامدي، وهو كتاب ضخم يقع في ثلاثة مجلدات و2317 صفحة، يكفر به أكثر من مائتي مبدع ومفكر وشاعر عربي، من بينهم أدونيس والراحلان محمد أركون، ونزار قباني وغيرهم... فهل هذا المؤلف إنسان جاهل؟ 

ورجل دين آخر، اسمه الشيخ محمد قطب (أخ الداعية سيد قطب)، كان الأب الروحي لأسامة بن لادن، ويعتبر المنظر لمنظمة القاعدة، ألَّف كتاباً بعنوان: (جاهلية القرن العشرين)، اعتبر فيه الحضارة الغربية غارقة في ظلام الجهل، وأن جميع الفلاسفة والعلماء والأدباء والفنانين والسياسيين والمخترعين وغيرهم من الغربيين، منذ  ما قبل سقراط وأفلاطون إلى يومنا هذا هم جهلة، ومهما أنتجوا من كتب ومعارف وحضارة وقيم إنسانية وعلوم وتكنولوجيا...الخ. والمعيار الوحيد للمثقف عنده هو الإيمان بالقرآن والسنة وفق منظوره، ومنظور الأخوان المسلمين والتعاليم الوهابية طبعاً، ومن يرى غير ذلك فهو جاهل وكافر. فهل شيخ محمد قطب جاهل؟

وهل الشيخ الأزهري الذي أفتى بإرضاع الكبير جاهل؟ وماذا عن محمد حسنين هيكل، وهو أكثر من أي إعلامي عربي آخر ساهم في تضليل الشعوب العربية وتزييف الحقائق، ومازال، فهل هو جاهل؟

وهل قادة الأحزاب السياسية المتصارعة في العراق جهلة؟ أليس معظمهم من خرجي جامعات وحملة شهادات جامعية عالية؟

وهل الدكتور أيمن الظواهري جاهل وهو جراح أخصائي، وابن أستاذ في الطب، ومن عائلة مصرية عريقة لها اهتمام بالغ في المعرفة والثقافة؟ وكذلك أسامة بن لادن، وهو مهندس نال تعليمه في بريطانيا؟ وكذلك جميع منفذي جريمة 11 سبتمبر 2001، كانوا من خريجي الجامعات الغربية. فأين دور الجهل في كل هذه الأعمال الإجرامية والإرهابية؟

ومن الجانب الآخر، لو تأملنا جيداً لوجدنا أن معظم الأميين أو الجهلة هم أناس بسطاء، كل همهم أن يعيشوا بسلام. 

نعم الجاهل معرض للخديعة أكثر من المثقف، ويسهل غسل دماغه بتعاليم دينية مزيفة، وسريع التصديق بالأكاذيب، ويمكن تحريضه ودفعه لارتكاب الجرائم، وصحيح أن معظم منفذي جرائم الإرهاب هم من الجهلة، ولكن يجب أن نعرف أيضاً أن الذين يقومون بتنظيم هؤلاء، وغسل عقولهم، وحشو أدمغتهم بالأفكار الإجرامية الشريرة وشحنهم بالكراهية والعداء ضد ضحاياهم، هم من المثقفين. 

كما وأعرف أساتذة جامعيين في دولة أوربية متقدمة، كانوا أصدقاء، ولكن ما أن بدأ الصراع الطائفي في العراق، حتى اختلفوا وتخاصموا، وكل منهم يتهم الآخر بالجهل والتعصب الطائفي لطائفته!!

فأي من الفريقين جاهل أو مثقف؟ وفي مثل هذه الحالات ليس أسهل على المرء أن يصف خصمه بالجهل حتى ولو فاقه في المعرفة والشهادات. 

وهكذا، هناك أمثلة كثيرة لا تعد ولا تحصى، تؤكد لنا أن مسببي الصراعات الدموية، ومشعلي الفتن والحروب، وسارقي أموال الشعب، هم أناس مثقفون وليسوا أميين أو جهلة، لذلك يجب أن نكون دقيقين في تشخيصنا للعلة إذا أردنا أن يكون علاجنا ناجعاً. 

إذنْ، ما هو سبب الأزمات والصراعات الدموية إن لم يكن الجهل؟

السب هو تضارب المصالح، وليس غير المصالح، الشخصية والفئوية والحزبية. ولكن هذه المصالح تتستر بغطاء الحق، والوطنية، والدين، والمذهب، والمصلحة العامة، وكل يدعي أنه هو العاقل والمثقف والعارف، ويرى خصمه جاهل ومغرض وضد الحق. والجدير بالذكر أن الناس يعتقدون أن الإنسان العاقل هو المتمكن من التمييز بين الحق والباطل، وبين الخير والشر. وهذا غير صحيح، وقد تطرق العلامة علي الوردي لهذه القضية الفكرية فقال:

"يجب أن نعلم منذ البداية، أن الإنسان هو حيوان قبل أن يكون إنساناً، وهو إنما امتاز على أخيه الحيوان ببعض الفروق التي جعلت منه إنساناً. وأول هذه الفروق هو العقل." ويضيف: " إن العقل في الإنسان ما هو إلا عضو كسائر الأعضاء، وهو إنما خلقه الله في الإنسان لكي يساعده على تنازع البقاء كمثل ما خلق الخرطوم الطويل في الفيل، أو المخالب القوية في الأسد، أو السيقان السريعة في الفرس، أو الناب السامة في الحية، أو الدرع الواقي في السلحفاة. وبعبارة أخرى: إن العقل ليس المقصود منه اكتشاف الحقيقة، أو التمييز بين الخير والشر، كما كان القدماء يظنون، بل المقصود منه اكتشاف كل ما ينفع الإنسان في الحياة ويضر بخصمه." (علي الوردي، لمحات اجتماعية ج2، ص 306). 

أما الثقافة أو المعرفة في رأيي، فوظيفتها مضاعفة دور العقل وقدراته وفاعليته في تحقيق أكبر قدر ممكن من المصلحة للإنسان، وإلحاق أكبر قدر ممكن من الضرر في الخصم، ولذلك قال الفيلسوف الإنكليزي، فرانسيس بيكون: " المعرفة سلطة Knowledge is power"، ولم يقل أن المعرفة وسيلة للتمييز بين الحق والباطل، أو الخير والشر.  

وبخصوص استخدام العقل في الصراع من أجل المصالح يقول الوردي: "إن الإنسان حين يتنازع مع خصم له على مصلحة مادية أو معنوية، نراه يتخذ كل وسيلة تقع في يده من أجل التغلب على خصمه، وهو مؤمن أن الحق معه وأن الباطل مع خصمه، ويريد من الناس أن يؤيدوه على رأيه هذا، وهم إذا وافقوه كانوا في نظره منصفين، وإذا خالفوه كانوا ظالمين أو مغرضين، "لعنة الله عليهم"!. إن من الصعب أو من المستحيل أحياناً، أن يقتنع الإنسان برأي ليس في مصلحته، فإن البرهان الذي نقدمه له هو برهان قوي في نظرنا نحن، أما في نظره فهو بارد تافه لا قيمة له."(نفس المصدر، ص 307- 308). 

وفي أحيان كثيرة يلجأ الإنسان إلى الكذب فيلفق الاتهامات ضد خصمه لتشويه سمعته وصورته في محاولة منه لتأليب الناس عليه. هذه الظاهرة نلمسها يومياً في الحياة السياسية الحالية في العراق وغيره من دول المنطقة. 

على أية حال، أرجو أن لا يفهم من قولنا هذا أننا نعفي دور الجهل في التخلف، فكلاهما متلازمان، كما ولا نقلل من دور الثقافة في حياة الإنسان والمجتمعات، فكلما ارتفع المستوى الثقافي للشعوب تحسنت الحياة وأحولهم المعيشية. كذلك الثقافة الموروثة Culture، تلعب دوراً كبيراً في تقدم وتأخر الشعوب ومستواها الحضاري والمعيشي والموقف من الديمقراطية. فالديمقراطية نجحت في الهند وفشلت في باكستان بسبب الاختلاف في الموروث الاجتماعي وبالأخص الديني، فالهندوسية والبوذية وغيرهما من الأديان الهندية لا تتعارض مع الديمقراطية، بينما هناك من اعتبر الإسلام معارضاً للديمقراطية، لذلك نجد باكستان، كغيرها من الدول الإسلامية في أزمة شبه دائمة.  

كذلك أود أن أشير إلى إن درجة تقدم وتخلف الشعوب لا تعتمد على المستوى الثقافي فحسب، بل وعلى نوعية الثقافة. ففي البلاد الإسلامية وبالأخص السعودية نجد نسبة المثقفين عالية جداً، ولكن في معظمها ثقافة دينية على المذهب الوهابي المتعصب الذي يكفر الآخر، على حساب المعارف العلمية والفلسفية والفنون الأخرى. والثقافة الدينية أحادية الجانب تكرس التعصب الديني والمذهبي وكره الآخر المختلف، وتفرق بين أبناء الشعب الواحد، كما هي الحال في العراق والشعوب الإسلامية الأخرى. إذنْ، فالمطلوب هنا الاهتمام بنوعية الثقافة وذلك برفع الحظر عن دراسة العلوم والفلسفات والفنون الجميلة المختلفة، وإدخال دراسة تاريخ الأديان المقارن وعلم الاجتماع والفلسفة في مراحل التعليم الثانوي، ونشر ثقافة التسامح وتقبل الآخر المختلف، وبذلك نخفف من الغلو الديني والتعصب الطائفي، وكراهية الآخر.  

خلاصة القول، ليس الجهل هو سبب الأزمات التي ترافق الديمقراطية الناشئة، وإنما تقاطع مصالح الأفراد والمجتمعات هو السبب المباشر وغير المباشر في إنتاج الصراعات والأزمات. وليس بالإمكان التخلص من هذه الصراعات بإلقاء المواعظ المثالية على طريقة وعاظ السلاطين، واتهام الخصم بالجهل. فلو كانت هذه المواعظ تجدي نفعاً وتغير من سلوك الناس، لكانت الشعوب الإسلامية كالملائكة الآن، ومن أرقى الشعوب تحضراً، لأنها من أكثر الشعوب التي تتلقى المواعظ الدينية، والطوباوية والتعاليم المثالية.

والمفارقة، فقد لوحظ أنه كلما انتشر التدين في بلد ما، ارتفعت نسبة الفساد والجرائم. لذلك فأعلى نسبة للفساد والجريمة هي في العالم الإسلامي، وبالأخص عندما يهيمن الإسلاميون على السلطة كما في العراق وإيران والسعودية والسودان. وتنخفض نسبة الفساد والجريمة في الشعوب الأقل تديناً مثل الشعوب الغربية، وبالأخص الشعوب الإسكندنافية لأنها الأقل تديناً في العالم.

 

 Back Home Next