Back Home NextBack to Subject-Page

 

هل الحجاب شرعة لباس المرأة ألمسلمه؟

آراء الكاتب

الدكتور عبد اللطيف ألجبوري

 
إن ما يشغل المسلمين وغيرهم حول هذا الموضوع الجدلي عن الحجاب كلباس مناسب للمرأة المسلمة قد تحول من وجهة نظر إسلامية بحتة إلى موضوع بلا مضمون . وليس هناك من ثمة علاقة بين الحجاب كما ورد في القرآن الكريم وشرعة لباس المرأة كما أقره القرآن بكل جلاء ووضوح باستعمال القرآن الكريم وسنة رسوله الصحيحة كمرجعين رئيسيين للمعلومات المتعلقة بهذا الموضوع وهي ليست مقاربة أصولية إسلامية ولا إسلامية معتدلة . إنها مجرد مقاربة إسلامية الهدف منها الوصول إلى الحقيقة المتعلقة بهذا الموضوع الذي أصبح بالغ الأهمية في يومنا هذا ولم يعد بالإمكان تجاهله الذي أقل ما يقال فيه أنه أصبح بالغ الحساسية والخطورة .

وكاتب هذا المقال وانطلاقاً من رغبة صادقة يتمنى على القارئ أن ينظر إلى هذا الموضوع بعقل منفتح دون تحيز لكي تبصر الحقيقة النور ... وواقع الحال قد أصبح كما سيتبين من هذا المقال أن الحجاب كما ورد في القرآن الكريم ليس له أية علاقة بشرعة لباس المرأة المسلمة . إن شرعة لباس المرأة المسلمة قد تجلى بوضوح في كتاب الله العزيز ، كما سيتبين لكم في هذا المقال لاحقاً ، إنما هو في غاية المرونة ويتماشى مع كافة الأزمنة المتغيرة والتي تأخذ بعين الإعتبار نمو المجتمعات .

ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ

إن الله سبحانه وتعالى يطالبنا بأن ندعو إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة ونجادلهم بالتي هي أحسن .

بداية دعوتنا نرى إن كان هناك أي رابط في القرآن الكريم بين الحجاب وشرعة لباس المرأة المسلمة . لقد وردت كلمة الحجاب في القرآن الكريم في سبعة مواقع نرى من الضرورة التدقيق والتمحص في كل واحدة منها لنرى إن كان هناك أي رابط بينها .

والآيات الكريمة هي :

1- الآية 7:46     go to top of page

وبينهما حجاب وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون

في هذه الآية الكريمة يشرح لنا عز وجل كيف أن أهل الجنة معزولون عن أهل جهنم وجعل الله بينهما حداً فاصلاً . وكلمة الحجاب هنا تعني مجازاً فاصلاً حسياً أو روحياً بين من أنعم الله عليهم بمعرفة الحقيقة وإدراكها وبين هؤلاء الذين يتنكرون لها . إن كلمة الحجاب كما وردت في هذه الآية الكريمة ليست لها أية علاقة باللباس أو الرداء .

2- الآية 17:45     go to top of page

وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك و بين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا

في هذه الآية الكريمة يوحي الله عز وجل لنبيه "صلعم" أنه عندما يتلو القرآن الكريم فإن الله عز وجل يضع حاجباً بينه وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة .
وفي هذا المقام أيضاً يستعمل الله عز وجل كلمة الحجاب لتعني حاجزاً لحماية الرسول أثناء تلاوة القرآن من الذين لا يؤمنون بالآخرة . وكلمة حجاب هنا استعملت لتعني حاجزاً حسياً أو روحياً لحماية الرسول من الكافرين أثناء تلاوة القرآن الكريم .

3- الآية الكريمة 19:17     go to top of page

فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا

وفي هذه اآية الكريمة يخبرنا عز وجل بقصة مريم العذراء عندما هجرت عائلتها وعزلت نفسها حيث أرسل لها سبحانه وتعالى ملاكاً مناسباً لينعم عليها بغلام . وفي هذه الآية الكريمة فإن كلمة حجاب قد استعملت لتعني مكاناً عازلاً حيث لا يمت بأي صلة إلى اللباس أو الرداء .

4- الآية الكريمة 33:53     go to top of page

وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم

وفي هذه الآية الكريمة يرشد الله سبحانه وتعالى المؤمنين في عهد الرسول إلى بعض السلوكيات والأصول الواجب اتباعها للتخاطب مع زوجات الرسول (ص) بكل احترام وتبجيل . ويقول الله جل شأنه أن الإيمان يدب في قلوبكم عندما تطلبون من زوجات الرسول أي شيء تحتاجونه وعندها فعليكم أن تخاطبوهن من وراء ستار لترسيخ النقاء في قلوبكم .

وكلمة الحجاب هنا استعملت بمعنى أي شيء يفصل أو يخفي أو يأوي أو يحمي الواحد عن الآخر . وفي هذا السياق فإنها تعني الحاجز أو المانع أو الحاجب حسياً كان أو معنوياً والواجب ملاحظته عندما يقوم المؤمنون بمخاطبة زوجات الرسول تقديراً لبرهن وتقواهن بما تستحقهن أمهات المؤمنين .

وكلمة الحجاب كما هي واردة في هذه الآية تشير إلى الفاصل أو الستار حسياً كان أم معنوياً والذي يجب أن يتوفر بين المؤمنين وزوجات الرسول تقديراً لبرهن وتقواهن كأمهات للمؤمنين . ومرة أخرى لا علاقة بين كلمة الحجاب كما وردت في هذه الآية وبين اللباس أو الرداء .

5- الآية الكريمة 38:31     go to top of page

فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب

هذه الآية تشير إلى الوضع عندما أعلن النبي سليمان أنه وبينما كانت الخيول تتسابق من أمامه أنه يهوى حب الحسنات التي تقربه من العلي القدير بينما الخيول تتسابق بعيداً مختفية في الغيوم أو بعيداً في سحب الغبار . وهذا جزء من حب النبي سليمان للخيول هذا الحب الذي لم يمنعه أبداً من أن يذكر حبه للعلي القدير .

وهنا أيضاً فإن كلمة الحجاب تشير إلى سحابة من غبار سببتها الخيول وجعلتها تختفي حيث كانت تجري بعيداً عن النبي سليمان . وليس هناك من علاقة بين الحجاب كما ورد في هذه الآية وبين وضع الثوب أو الرداء . وكلمة حجاب هنا تعني سحابة غبار نثرتها الخيول المتسابقة والتي جعلتها تختفي خلف هذه السحابة.

6- الآية الكريمة 41:5     go to top of page

وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب فاعمل إننا عاملون
إن ورود كلمة حجاب في هذه الآية يأتي في نفس سياق الآية المذكورة أعلاه 7:46 أي بمعنى ستار إما أن يكون حسياً أو معنوياً يفصل بين المؤمنين وأولئك الذين ينكرون الحقيقة ولا يعترفون بالرسول .

وهنا أيضاً يتضح أنه ليست هناك أية علاقة بين مصطلح حجاب في هذه الآية كما هو في الآيات السابقة وبين أي شيء يتعلق باللباس أو الرداء .

7- الآية 42:51     go to top of page

وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم

يقول تعالى أن ما عليه أن يكلم بشراً إلا عن طريق وحي أو من وراء ستار أو من خلال رسول يبشر بالرسالة . ومرة أخرى يبدو جلياً من هذه الآية أن الآيات الست التي سبق ذكرها ليس لها أية علاقة بين كلمة حجاب كما وردت في القرآن الكريم وبين اللباس أو الرداء .

وبعد استنفاذ الإشارات إلى الحجاب كما وردت في القرآن الكريم وبعد أن توصلنا أن ليس ثمة من علاقة بينها وبين لباس أو رداء المرأة أو الرجل المسلمين ، دعونا نرى كيف أمر الخالق العظيم أن تكون شرعة لباس المسلمين وهناك ثلاث آيات في القرآن الكريم تتعرض لهذا الموضوع .

أولى هذه الآيات التي تتطرق لهذا الموضوع الآية رقم 7:26

يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون

go to top of page  يقول لنا تعالى أنه جل جلاله قد أنعم على بني آدم بنعمة القدرة على إعداد  الملابس ليواروا بها سوءاتهم بشكل جميل ويقول سبحانه وتعالى ولباس التقوى خير لباس على الإطلاق . وهناك بعض الإشارات التي يبعث بها جل جلاله إلى عباده لترسيخها في قلوبهم .

وهذا أوضح من أي دليل أن أفضل لباس هو لباس التقوى والإيمان بالله في معاملاتنا وعلاقاتنا بالآخرين . وليس هناك من لباس آخر يمكنك أن ترتديه ويكون بديلاً لهذا العنصر الهام الذي يجب على كل مسلم ومسلمة أن يتحلى به ويظهر به أمام الآخرين ولا يوجد في هذه الآية الكريمة ما يشير إلى مقاس الرداء الذي أمرنا تعالى ، رجالاً ونساءً ، بارتدائه لتغطية أجسادنا العارية .

ويجدر الإشارة هنا إلى أن ارتداء الملابس يهدف إلى إبراز الشكل الجمالي . وفي اعتقاد الكاتب أن الله سبحانه وتعالى يشجع على ارتداء الملابس الأنيقة الجميلة ، لا القبيحة الكئيبه كما هو الحال في هذه الأيام في بعض الثقافات العربية أو الإسلامية والتي تكون ملابسهم على شكل قطعة من القماش .

إن هذه الملابس بعيدة كل البعد عما أمر الله به حيث ينبغي أن تكون أنيقة متسمة بالجمال لا عكس ذلك تماماً .

أما الآية الكريمة الثانية التي تتناول تغطية الأجساد فهي 24:31

وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون

الله سبحانه وتعالى يأمر المؤمنات أن يخفضن من أصواتهن ويحفظن عوراتهن ولا يبرزن في العلن إلا ما ظهر من مفاتنهن إلا لأزواجهن وآباؤهم أو آباء أزواجهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن

go to top of page  وإن أول ما يجب الإنتباه إليه في هذه الآية الكريمة أن الله سبحانه وتعالى يأمر المؤمنات أن يغضضن من نظراتهن وأن يراعين عفتهن ولا يبرزن من مفاتنهن ما يتخطى ما يمكن إظهاره باحتشام . وكلمة احتشام نسبية وقابلة للتغيير حسب المكان والزمان وما كان يمكن اعتباره احتشاماً في بعض الأوقات الغابرة من الممكن ألا يكون كذلك في الوقت الحاضر والعكس صحيح. وهذا ينطبق على مكان معين أو آخر . إلا أن هناك الحد الأدنى من مقاييس الحشمة السائدة في كل الأزمان والأماكن . وإحدى هذه المقاييس في الحدود الدنيا هي أن الله سبحانه وتعالى يأمر المؤمنات لإستعمال الخمار (الطرحة) لتغطية أجسادهن . وهو بكل تأكيد يوحي للمؤمنات بأن إبراز أجسادهن خارج عن الحشمة واللياقة ، ولمساعدتنا في معرفة المقاييس الأخرى في حدها الأدنى هي بالنظر إلى ما كان يغطيه الخمار في زمن الدعوة . إن "الخمار" كان عبارة عن شال أو طرحة يسدل على الرأس بحيث يتدلى على الجزء العلوي من مؤخرة الجسد . فكان الغرض من استعماله تغطية جزء من الرأس والجزء العلوي من مؤخرة الجسد وليزيد إذ ذاك من الجمال الأنثوي .

go to top of page  وكما يبدو فإن الخمار كان يوضع بطريقة لا تخفي الجسد وهكذا فإن الله سبحانه وتعالى يأمر المؤمنات في هذه الآية الكريمة بإطالة الخمار بحيث يغطي أجسادهن وليس في هذه الآية ما يشير إلى وجوب تغطية الرأس أو الوجه بالكامل. ومن المؤكد أن الآية الكريمة لم تأت على موضوع تغطية الشعر أو الوجه أو الرقبة بالكامل .

وأن موضوع تغطية الشعر بكامله وكذلك الوجه والرقبة لم يرد في هذه الآية الكريمة . وأن الإشارة الوحيدة إلى هذا الموضوع هي تحديد أجزاء الجسد المعتبرة في إطار الحشمة . وأن الغموض المقصود في هذه الآية الكريمة في رأي الكاتب هو أن يسمح لمراحل التغيرات في العهود والأماكن اللازمة للإستيعاب كي يتسنى للمرأة المؤمنة أن تمارس حياتها كجزء حيوي في المجتمع
  
وهنا علينا أن نحمد الله العلي القدير على حكمته المتناهية في إرشادنا إلى الطريق القويم لنهتدي به تحت كل الظروف وعلى مدى العهود . وكل ما يأمر الله به المؤمنة هو ألا تبرز من مفاتنها ما يتجاوز حدود الحشمة المقبولة

إن كلمة خمار هي الكلمة الفاصلة الحاوية على مفتاح المعنى لهذه الآية الكريمة وما لها من علاقة بموضوع مطابقة شرعة لباس المرأة . والخمار كلمة عربية تعني شال أو طرحة تستعمله النساء لتستر به أجسادهن . إن الخمار هو غطاء من القماش أي أنه عنصر مادي مصنوع من القماش تستعمله النساء لإسداله على أكتافهن وهو أقرب ما يكون إلى ما يعرف الآن بالشال أو الطرحة أو أليشماغ.
وفي الآية 24:21 نرى سبحانه وتعالى يأمر المؤمنات باستعمال أخمرتهن (الشالات أو الطرحات) لتغطية أجسادهن لا رؤوسهن أو شعورهن ولا تلك الأجزاء الأخرى من أجسادهن التي تظهر عادة والتي أشير إليها لاحقاً في الآية الكريمة والأجزاء الأخرى من الجسد والتي وردت تالياً هي تلك الأجزاء التي تُترك بالضرورة وتبعاً لذلك لتقدير المرأة المؤمنة في الإبقاء عليها دون غطاء

والآية الكريمة الثالثة التي تتناول شرعة اللباس للمرأة المسلمة هي الآية 33:59

يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما

في هذه الآية الكريمة يأمر الله تعالى نبيه بالطلب إلى زوجاته وبناته والمؤمنات أن يرتدين الجلابيب فوق ملابسهن عندما يتواجدن بالخارج حتى يتم التعرف عليهن ولا يتعرضن لأي خطر والله غفور رحيم .

ومرة ثانية نلاحظ هنا أن رحمة الخالق اللا متناهية قد سمحت من خلال الغموض المتعمّد في قوله تعالى (يدنين) والذي يعني أن تغطية أجزاء من أجسادهن كي يبدين محتشمات عندما يظهرن أمام الناس ويمكن التعرف عليهن من خلال ملابسهن المحتشمة حتى لا يلحق بهن أي أذى . وهكذا نغهم أن الله سبحانه وتعالى قد قصد من وراء الغموض في التعبير أن يسمح لنا بحرية مجاراة أجواء تقلبات الزمان والتغيرات في المجتمعات .

والشيء الوحيد المطلوب بالنسبة لطول رداء المؤمنة هو أن يكون في نظر المجتمع محتشماً . وليس هنالك من تحديد لطول الرداء كأن يصل إلى أو تحت الركبة أو الكاحل أو على أي ارتفاع من الكاحل . والأمر متروك لظروف الزمان والمكان لتقرير الطول الذي ينبغي أن يكون عليه رداء المسلمة ويعتبر محتشماً .

وهنا لا بد من الإسراع إلى القول أنه يعود لإرادة المرأة المؤمنة بأن أفضل وسيلة لإبراز مظهرها أمام الناس هو عندما تكون قادرة على أن تعكس ذلك على وجدانها وإيمانها بالله في كل الأوقات وللناس جميعاً ليروا ويقروا بذلك .

go to top of page  ومما تقدم نرى بكل وضوح أن الحجاب كشرعة لباس لا علاقة له بالإسلام أو بالقرآن الكريم. وبطريقة ما دخلت هذه الكلمة إلى الثقافة الإسلامية لتعني زياً غريباً للمرأة المسلمة ومقيّداً لها نشاهده يغطي المرأة من رأسها إلى أخمص قدمها كسجن متحرك وهذا ليس من الإسلام في شيء كما سبق وأوضحنا في الآيات الكريمة التي سبق ذكرها.
إن الله سبحانه وتعالى يريد من المؤمنة أن تستر جسدها باحتشام وألا تبرز لمن يراها أجزاء من جسدها أكثر مما هو مطلوب وكما يقره المجتمع . وفوق هذا و ذاك يبقى إيمان المرأة المسلمة من خلال سلوكها في المجتمع سواء أكان ذلك أثناء أدائها لعملها أو خلال أوقات الفراغ التي تقضيها في النزهة هو اللباس الأفضل لها وهذا ما ينطبق على الرجال أيضاً .

الدكتور عبد أللطيف ألجبوري
دانفيل ، كاليفورنيا
24-1-2007
alaljibury@yahoo.com


 Back Home NextHome Pagego to top of page